بسم الله الرحمن الرحيم
ده تانى درس فى التجويد الى كل من تريد دراسة التجويد
للحن فى القراءة المقصود منه و حكمه
تعريف اللحن:
هو الخطأ أو الميل عن الصواب فى القراءة و ينقسم إلى قسمين :
أولا:لحن جلي:
أى ظاهر و هو خطأ يطرأ على الألفاظ ويخل بعرف اللغة و يوجد منه نوعان:
1- الذى يخل بالمعنى:
هو تغيير حركة بحركة أو حرف بحرف و مثال ذلك :
1- ضم التاء أو كسرها فى كلمة ( أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) سورة الفاتحة : 7
***فإذا حُرِّكَتْ بالضم :
أصبح الضمير للمتكلم
أي
أنعمتُ أنا عليهم
***فإذا حُرِّكَتْ بالكسر:
أصبح الضمير للمؤنث
أي
أنعمتِ أنتِ عليهم
و فى كلا الأمرين هناك خلل بالمعنى عظيم 2- إبدال حرف بحرف مثل: إبدال الذال ظاء فى قوله : ( محذورا) فتصير ( محظورا)
و إبدال السين صادا فى قوله (عسى) فتصير (عصى)
ثانيا : الذي لا يخل بالمعنى و لكن يخل بعرف اللغة أي يخل بالقواعد النحوية:
مثل :
تحريك الدال بالضم فى قوله : (لم يلدْ و لم يولدْ )الإخلاص
حكم اللحن الجلي:
*يحرم بالإجماع إذا تعمده القارئ.
*أما إذا كان ناسيا أو جاهلا فلا إثم عليه
ملحوظة:
إذا كان الإنسان جاهلا بالحكم و أهمل التعليم فإن الإثم يلحقه
أما
إذا كان يتعلم و أخطأ فهذا- و الله أعلم- هو المقصود بالقول جاهلا.
ا2-اللحن الخفي:
هو خلل يطرأ على الألفاظ فيخل بعرف القراءة -أى يخل بأحكام التجويد -دون المعنى
و هو قسمان :
قسم يعرفه عامة القراء:
مثل ترك الإدغام فى موضعه و الإظهار و الترقيق و التفخيم ...إلى غير ذلك مما هو مخالف لقواعد التجويد
قسم لا يعرفه إلا مهرة القراء:
مثل تكرير الراءات و ترعيد الصوت بالمد و الغنة و زيادة أو انقاص مقدار المد.
حكم اللحن الخفي:
اختلف العلماء فى حكمه فمنهم من قال بتحريمه كاللحن الجلي و قال البعض الآخر بكراهته
و قال ابن الجزري رحمه الله :
و الأخذ بالتجويد حتم لازم***من لم يجود القرآن أثم
لأنهبه الإله أنزلا***و هكذا منه إلينا وصلا
مراتب القراءة:
1-
التحقيق:
و هو القراءة باطمئنان و تؤدة بشئ من المبالغة المحمودة من غير زيادة ولا نقص مع إعطاء الحروف حقها و مستحقها ، و هذه الطريقة تصلح فى مقام التعليم
"المصحف المعلم "
2-
الحدر:
و هو الإسراع بالقراءة مع مراعاة الأحكام بدقة تامة ، ويحذرالقارئ من بتر حروف المد أو ذهاب صوت الغنة أو اختلاس الحركات.
3-
التدوير:و هو مرتبة متوسطة بين القراءة ببطء و تؤدة(مرتبة التحقيق) و بين القراءة السريعة (مرتبة الحدر).
ملحوظة هامة جدا:ما هو الترتيل :
الترتيل ليس له مرتبة اصة و لكنه مع المراتب الثلاث السابقة إذ هو يعني القراءة بفهم و تدبر مع إعطاء الحروف حقها و مستحقها ، فإن القرآن نزل للعمل به و فهمه و تدبره لقوله تعالى " ليدبروا آياته" سورة ص 29 و لقوله " و قرءانا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث و نزلناه تنزيلا" الإسراء 106
و قد قال ابن الجزري فى طيبة النشر :
و يقرأ القرآن بالتحقيق مع***حدر وتدويروكلمتبع
مع حسن صوت بلحون العرب***مرتلا مجودابالعربي