إلى من كان رئيسا

استمعت إلى خطابك الصوتى اليوم
فانخرطت في فيض من الخواطر والأفكار
أعترف أننى كنت ممن (( يخدرون عاطفيا )) كجملة شعبنا الطيب
نشأت على حبك كرمز لمصر وكبطل من ابطال اكتوبر
ولكم دمعت عيناى وانا ارى اوبريتات مدحك والتغني بحبك
او استمع لخطاباتك المفوهة البليغة
ثم مضى العمر
وبدأت أعى ما حولى شيئا فشيئا
فأعرف كارثه هنا,, أو ظلما هناك
أرى فسادا هنا ,, أو نهبا هناك
لكنى سرعان ما (( أخدر كغيرى )) بمخدرات من نوع { يكفى السلام , يكفى
علاقاتنا الخارجيه القويه , البلد كبيره ومسئوليتها ضخمة , البلدفقيرة ,
انه قطعا لا يعلم ولا يوافق , انه طيب القلب , الانجازات تتحقق لكننا لا نشعر بسبب سلوكياتنا ...... إلخ }
ثم من الله علي بحب الالتزام والسعى لاكون من الملتزمين
فكنت كلما رأيت ما يسوءنى دعوت الله لك في سجودى وقنوتى ان يوفقك ويصلحك
لكم دعوت لك والله شاهدى
ولكم مسكت لسانى عن غيبتك لا خوفا منك انما خوفا من ربي وربك
وحتى عندما هب شبابنا للثورة
وقفت ساكنة أسأل (( هل يجوز ما يصنعون ))
إلى أن رأيت شيوخا ثقات أحسبهم على خير يشاركون
إلى أن رأيت بعيني اخوانى يقتلون ويعذبون
إلى ان رأيت أطفالا يقنصون في بيوتهم
حينها .... دعوت لهم .... ودعوت الله ان يكون حسيبهم,,
وكلما مر يوما وانكشف فاسدا وظهر ما خفى , كلما أيقنت أنهم كانو على حق ..
اننى لست ممن ثاروا عليك أو فكروا يوما في ازاحتك او تخوينك
لكننى _ عفوا _ لا أصدقك .
ربما أصمت فلا أقدح في شخصك. ربما ادعو بشكل عام
فاقول حسبنا الله واللهم اظهر الحق.. لكننى بعد ان علمت فساد كل من كانو
حولك ..ورأيت كل هذا الفساد الفاجر..
لا أستطيع أن أبرئك .. وأن برأتك المحاكم والاوراق والمستندات !!!!