بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب رسالتى إليكى وأنا أراكى حزينة
القلب قد يأستى من نفسك تقولين هل أستطيع إدراك ما فاتنى هل أستطيع أن
أكون من المقبولين المغفور لهم ماتقدم من ذنبهم المعتوقة رقابهم من النار
الذين نظر الله لهم بعين رحمته وجلستى تبكين وتبكين على حالك الذى أنتى
فيه وتقولين يارب يارب أنا محرومة فى شهر رمضان شهر الرحمة أنا الذى قال
عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك رمضان ولم يغفر له )
بينما أنتى فى كل هذا الحزن وكل هذا اليأس دعينى أقول لكى لا تحزنى نعم
أخيتى لاتحزنى فإن أنين المذنبين أحب إلى الله من تسبيح الطائعين لاتحزنى
فإن الله أرحم الراحمين وهو الذى كتب تحت عرشه ( إن رحمتى سبقت غضبى ) لاتحزنى فإن الله يقول : ( إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا رآد لفضله يصيب به من يشاء من عباده إنه هوالغفور الرحيم ) ( 107 يونس )
لاتحزنى فإنكى ما زلتى من المسلمين لاتحزنى فإنها لاتزال أمامك الفرصة لكى
تلحقى بركب التائبين العائدين لله رب العالمين لاتحزنى فإنه لا يزال لك
لسان تنطقين به تستغفرين الله وتتوبين إليه وتذكرينه متى شئتى لا تحزنى
فإن جسدك لا تزال فيه الحركة لكى تصلى وتسجدى لله لاتحزنى لأن قلبك لايزال
فيه ندم على ما فات لاتحزنى فإننا ما زلنا بجوارك نحبكى ونرعاكى نأخذ
بيديكى إلى درب الصالحات القانتات وفى نهاية رسالتى أقول لكى:
والله ثم والله إنى أحبكى فى الله وأشتاق لرؤياكى فى جنة الله يامن عصيت ثم تبتى وصدقتى ورجعتى إلى الله 0