مؤمنه_منتدى نسائى فقط
مؤمنه_منتدى نسائى فقط
مؤمنه_منتدى نسائى فقط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مؤمنه_منتدى نسائى فقط

منتدى نسائى فقط

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
همس

همس


عدد المساهمات : 419
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
العمر : 32

قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Empty
مُساهمةموضوع: قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة   قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Icon_minitimeالأحد مارس 27, 2011 12:44 pm

مغامـــرة صغيـــرة


بقلم / رشا محمود الصغير




(1)


عائدة إلى البيت ويدى تعانق كيس الفول العزيز وقدماى تتنقل بخفة فوق قوالب الطوب المغمورة فى بركة المياة التى تحيط ببيتنا القديم محولة إياه إلى جزيرة من نوع فريد .. يجب أن تكون من لاعبى الأكروبات المحترفين حتى لا تنزلق قدمك وتسقط بلا فخر وسط المياة بهيجة المنظر والرائحة وتكون الفقرة الكوميدية فى برنامج الحى الصباحى مع صيحات أطفاله المهذبين الذين سيقومون بزفتك حتى باب بيتك بما يطرب أذنيك ويحولهما إلى حبتين من الطماطم .. وأخيرا انتهت تلك المأساة ووصلت إلى البيت سليمة الجسد نظيفة الثياب فخورة بنفسى


صعدت درجات السلم الخشبى العتيق الذى يشعرك بالوناسة وتسليك طرقعته مع كل خطوة .. هذا البيت لابد أن يُضم إلى عجائب الدنيا .. كيف صمد طوال تلك السنوات ولم ينهار على رؤوسنا بعد .. يا له من تحفة أثرية نادرة له أن يفخر ذلك الذى صنعه ليتحدى به كل المتغيرات التى فشلت فى النيل منه


وصلت للباب وفتحته محدثة الضجيج الصباحى المعتاد عند دخولى وإلا فلن تعلم جدتى أننى لا زلت على قيد الحياة .. بقفزتين وصلت للمطبخ أتشمم رائحة البيض المقلى الشهى الذى تعده جدتى باقتدار ولا أدرى لم يبدو دوما أكثر جمالا وألذ طعما حين تعده بيديها .. مع أنه أسهل وجبة ممكن أن يعدها انسان .. سألتها يوما عن هذا السر ولماذا يكون طبق البيض الذى أعده أنا أشبه بالبطاطس المسلوقة إذا أحرقناها جيدا من جانب واحد .. كانت تبتسم لى كاشفة عن فم بلا اسنان وتقول


- النفش يا بنتى
أجيبها وأنا أناولها طاقم أسنانها
- نفش ايه يا نينة بس البسى ده عشان ماتتعبنيش فى الترجمة


جدتى .. حبيبة قلبى .. منذ وعيت على الحياة وأنا فى كنفها .. لا أذكر والدىّ الذان ذهبا عن الحياة قبل أن أتعرفهما وربتنى تلك الحنون إلى أن صرت ما أنا عليه


وما هذا الذى أنا عليه ؟ .. أ أ عالمة فى الطاقة النووية طبعا .. اممم صحيح لا أبدو كذلك .. حسنا طبيبة مخ وأعصاب .. لم تلك النظرة؟ .. احم مهندسة معمارية ألا ترون أن هذا البيت يخشانى ولا يجرؤ على السقوط وأنا أحيا به .. هلا أنزلتم تلك الحواجب المعلقة .. تبدون مضحكين جدا .. حسنا سأكف عن المزاح الآن


أنا فتاة عادية .. لا تقولوا عادية من فضلكم .. ماذا أنا من قلتها .. عجبا أنا لا أظننى فتاة عادية .. العاديون هم الآخرون هؤلاء الذين يمرون بجوارك فى الشارع كل يوم دون أن يتركوا فيك أى أثر .. مجرد أكواب ماء ترتدى الملابس والأحذية .. وأنا لست كوب ماء .. أنا اختلف كثيرا


اسمى نور .. اسمتنى جدتى بهذا الاسم لأننى كنت النور الذى أضاء حياتها .. انهيت دراستى الجامعية وأنا فى العشرين من عمرى .. وتفرغت بعدها تماما .. تفرغت تماما .. كم كانت الدراسة تحتل كل عالمى .. لم أكن أرى سوى كتب ومذكرات وكلمات وأرقام ومحاضرات وامتحانات ونتيجة وقلق وتوتر وسهر وعناء وانتظار وترقب وأخيرا تنهيدة ارتياح بعد النجاح ثم لا شىء


لقد عدوت بكل قوتك فى الماراثون ووصلت لخط النهاية رافعا ذراعيك لأعلى مطلقا صيحة الانتصار وشاعرا بأن دورك قد جاء لتغير هذا العالم وتجعله أفضل ومن ثم تنظر حولك لتجد الخواء لا أحد يهتم فلم تفتح عكا ولم تطرد الهكسوس حتى يخلدك التاريخ .. يا له من احباط .. لم يكن هناك سوى جدتى التى قبلتنى بحنان وهى تقول
- هاعملك العشير حلاوة نجاحك
- عشير ! .. طب كنتى خليها شربات يا نينة عشان متقفلنيش أكتر من كده .. طيب هاتى العشير وأمرى لله


تجرعت العصير وتجرعت معه المرارة التى غلفتنى فجأة .. فبعدما كنت طالبة جامعية لها مكانتها فى المجتمع وتشعر بدورها الخطير فيه .. أصبحت كوب ماء آخر لا يميزه شىء


عمل! .. هل تمزح وهل كانت البنوك والشركات الكبرى تنتظر بفارغ الصبر تخرج المعجزة نور لتتلقفها للعمل عندها ولتفيد من ذكائها غير المحدود وقدراتها المدهشة و ...


لا تقلبوا المواجع من فضلكم .. فمعجزة الحصول على عمل مناسب يحترم شهادتك التى حصلت عليها بعد عناء هى بالظبط كمعجزة خروجك من أحد طوابير فرن الخبز بكامل هندامك واحترامك لإنسانيتك المزعومة .. ما علينا


تطلعت لشهادة بكالوريوس التجارة التى تزين صالوننا العتيق فوق الجدار القديم وشعرت بغصة كبيرة تكاد تزهق روحى

(2)

الفراغ .. الفراغ .. الفراغ

أنا وحدى وذلك الكائن السخيف يجاورنى .. لماذا تهوى الجدات النوم مبكرا كالدجاج .. وإن حاولت إبقائها ساهرة إلى جوارى فهى تغط فى النوم بعد دقائق معدودة ويعلو شخيرها ليطغى على صوت الرصاص المنبعث من الشاشة حيث الفيلم البوليسى الذى أتابعه

حقا كانت تلك هى هوايتى الوحيدة .. مشاهدة الأفلام البوليسية أو بالمفهوم الجديد ( الأكشن) كم هى مليئة بالحركة والإثارة والمغامرة التى تحطم حواجز عالمك الرتيب لتنطلق مع أبطالها وتعيش معهم لحظات القلق والخوف وتعلو دقات قلبك وأحيانا تشعر بتوقفه عن الخفقان .. لحظات ممتعة بحق ولكن مهما بلغ طولها فهى ستنتهى حتما لتجد من يقذف بك فوق أريكة بيتك لتعود لواقعك الجميل

أفقت على موسيقى تترات النهاية والشاشة تعج بالأسماء الإنجليزية وأدركت أننى عدت لعالمى من جديد

سكون الليل تقطعه دقات الساعة الرتيبة و .. شخير جدتى الحبيبة
- قومى يا نينة
أفاقت بفزع وهى تقول
- المشلشل خلش يا نور
- أيوة يا نينة خلش من بدرى يلا عشان تنامى

أدخلتها فراشها وغطيتها جيدا وذهبت لحجرتى .. استلقيت فى الفراش وعيناى تحدق فى سقف الحجرة الذى يتحول فى كل ليلة إلى شاشة عرض عملاقة لأحلامى التى لا تنتهى

مغامرة .. أريد فقط مغامرة واحدة خلاف القفز فوق قوالب الطوب وتفادى السقوط من عليها .. مغامرة حقيقية أحيا فيها كبطلات الأفلام وقد اختطفتنى عصابة الأشرار ويأتى بعدها المنقذ الوسيم ليقاتلهم ويتساقطون من حوله كالذباب ثم يحملنى ونطير معا من النافذة بينما ينفجر المبنى كله من خلفنا وتضىء النيران المشهد بأكمله بينما نسقط معا بالتصوير البطىء حتى نغوص فى المياه بعدها ينظر لى البطل وخصلات شعره تلتصق بجبهته وعينيه ويقول لى

- تتجوزينى يا نور

فأهز رأسى موافقة بابتسامة والماء يقطر من وجهى وتنساب الموسيقى الحالمة وتظلم الشاشة وأغوص فى الماء أو عله النوم




يارب تكون عجبتكم البداية
إنتو إيه رأيكو في نور
أنا حبيتها و هتحبوها أكتر في الحلقات الجاية
مع حبي....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس

همس


عدد المساهمات : 419
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
العمر : 32

قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة   قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Icon_minitimeالأحد مارس 27, 2011 1:56 pm

قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة P-yemen1%20%28303%29
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mo2mna

avatar


عدد المساهمات : 1840
تاريخ التسجيل : 19/06/2010
الموقع : mo2mna.yoo7.com

قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة   قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Icon_minitimeالإثنين مارس 28, 2011 3:19 am

تسلم ايدك ع الموضوع ياقمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mo2mna.yoo7.com
الشيف مونى

الشيف مونى


عدد المساهمات : 2128
تاريخ التسجيل : 29/08/2010

قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة   قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Icon_minitimeالإثنين مارس 28, 2011 3:27 am

شكرا ليكى ياقمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ماجى تورز

ماجى تورز


عدد المساهمات : 2394
تاريخ التسجيل : 05/09/2010

قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة   قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Icon_minitimeالإثنين مارس 28, 2011 3:35 am

مشكورة ع الموضوع الرائع ياقمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس

همس


عدد المساهمات : 419
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
العمر : 32

قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة   قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Icon_minitimeالإثنين مارس 28, 2011 6:40 am

mo2mna كتب:
تسلم ايدك ع الموضوع ياقمر
الله يسلمك
قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة P-yemen1%20%28201%29
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس

همس


عدد المساهمات : 419
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
العمر : 32

قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة   قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Icon_minitimeالإثنين مارس 28, 2011 6:49 am

مونى محمود كتب:
شكرا ليكى ياقمر
قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة P-yemen1%20%28231%29
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس

همس


عدد المساهمات : 419
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
العمر : 32

قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة   قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Icon_minitimeالإثنين مارس 28, 2011 6:54 am

ماجى تورز كتب:
مشكورة ع الموضوع الرائع ياقمر
قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة P-yemen1%20%28273%29
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس

همس


عدد المساهمات : 419
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
العمر : 32

قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة   قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Icon_minitimeالإثنين مارس 28, 2011 6:59 am

(3)

- صباح الخير يا نينة
- شباح النور يا نور

يا له من شباح .. جلست على مائدة الافطار وعيناى معلقة بطبق البيض البهى الذى يثير حنقى بقدر ما يثير شهيتى .. تناولنا الافطار ورفعت الأطباق إلى حوض الغسيل لأنظفها

- شيبيهم يا نور أنا هاعملهم بعدين
التفت إليها بدهشة من ذلك الكرم المفاجىء لإعفائى من ذلك العقاب اليومى
- خير يا نينة هو النهاردة عيد الطفولة ولا حاجة
ضحكت كاشفة عن فمها الخاوى وهو تقول
- يا بت انتِ كبرتى خلاش طفولة ايه دى اللى بتفكرى فيها ده بدل ما تفكرى فى العريش
- وأنا إيه اللى هيودينى العريش بس يا نينة .. أنا مش ممكن أسيبك أبدا
- يا بت أنا قصدى العريش يعنى تتجوزى وافرح بيكِ
- عريش .. جواز .. آه عريس ده انتِ تعبتينى معاكِ أوى يا نينة .. نفسى مرة تريحينى وتلبسى الطقم بتاعك عشان افهم بتقولى ايه
- انتِ بتتريقى عليا يا نور طيب اشتنى عليا

وقامت بصعوبة من مكانها وهى تمسك بالمغرفة العملاقة بتهديد وقد ضيقت عينيها محاولة أن تكون مرعبة وأنا لم أملك سوى الانفجار من الضحك من محاولتها هذه وأنا أتظاهر بحماية وجهى من ضرباتها الواهنة وأقول
- خلاص يا نينة حرمت والله حرمت

جلست هى بعدها وقد تلاحقت أنفاسها وهى تقول
- يلا روحى بسرعة البشى عشان تلحقى البنك المعاشات هتتشرف انهاردة

آه فهمت الآن .. حسنا ليس الأمر سيئا .. الذهاب إلى المصرف يعد نزهة لطيفة .. مضيت إلى غرفتى ارتديت ملابس الخروج بسرعة وخرجت بعدها إلى المطبخ قبلتها قبلة سريعة توردت لها وجنتيها لكنها قالت بجدية
- يلا عشان متتأخريش

نظرت لها بحنان من خلفها وظهرها المحنى على حوض الغسيل فى مواجهتى وقد حمدت الله لأنها لم تر تلك الدموع التى احتشدت فى عينى .. كم أحبك جدتى وأسأل الله فى كل يوم أن يمد لى فى عمرك لتظلى ترعينى بحنانك .. فكيف يمكننى العيش دونك يا حبيبتى

مسحت دموعى الصامتة .. واتجهت للخارج وقفزا على درجات السلم الأسطورية إلى حيث البحيرة البديعة وقوالب الطوب وأخيرا أنا فى الشارع الواسع والآن إلى مغامرة ركوب الحافلة المكتظة بالبشر فى تلك الساعة

أغمضوا عيونكم واحبسوا أنفاسكم واستعدوا للغوص فى هذا البحر البشرى حيث تتلاحم قوى الشعب وتنصهر فى بوتقة واحدة .. لا وجه للاعتراض وكل ما يمكنك فعله هو أن تحمد الله عند نزولك سالما وعلى قيد الحياة بعدها

وصلت الحافلة .. وهجمت عليها جحافل البشر من كل صنف ولون وحجم وقمت بالقفز معهم وساعدنى على ذلك طول فترة تدريبى على القفز فوق قوالب الطوب .. والآن وبحمد الله أنا داخل الحافلة .. لن يمكننى أن أخبركم بموقعى منها .. هل أنا واقفة أم جالسة .. لن أعرف أبدا مادمت لم أجد قدمى اليسرى بعد وكذلك يبدو أن يدى اليمنى محشورة فى مكان ما لا أدرى كنهه فقط أتمنى ألا تكون فى جيب أحد المواطنين الشرفاء لأجد نفسى وقتها فى موقف لا أحسد عليه .. لذا قررت البقاء على هذا الوضع وربنا يستر

أراكم لاحقا إذا قدر الله لى النزول سالمة وعلى قيد الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس

همس


عدد المساهمات : 419
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
العمر : 32

قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة   قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Icon_minitimeالإثنين مارس 28, 2011 7:00 am

ياريت تقولولي على رأيكم في القصة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس

همس


عدد المساهمات : 419
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
العمر : 32

قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة   قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Icon_minitimeالثلاثاء مارس 29, 2011 1:16 pm

(4)

مفككة الأوصال .. مبعثرة الثياب .. منكوشة الشعر .. بعد نزولى من علبة السردين الضخمة هذه لكنى مازلت أتنفس وكل أطرافى سليمة ولله الحمد

أعدت ترتيب مظهرى لأعود إلى شكلى البشرى مرة أخرى وتوجهت نحو المصرف وأنا أعرج قليلا بقدمى اليسرى يبدو أن أحدهم كان جالسا عليها طوال الطريق

كان المصرف يكتظ بالبشر وكان هناك طابور طويل علىّ أن أتخذ دورى فيه حتى أصل للموظف المختص والذى يبدو من طول الطابور أننى سأصل إليه فى غضون عامين من الآن .. ياله من يوم .. لا يهم كله عشان عيون نينتى حبيبتى

تشاغلت بمراقبة وجوه البشر من حولى .. كل منها يحمل حكاية مختلفة .. وأنا أعشق قراءة حكايا الوجوه .. هذا الرجل الذى تبدو إمارات الجدية على وجهه وينظر لساعة يده كل دقيقتين ثم يزم شفتيه بغضب وكأنهم يأخرونه عن مهمة إصلاح الكون .. تلك السيدة التى تتبدى الرفاهية فى كل شبر منها ولها تلك النظرة المتعالية التى تقول ( انتم لا تستحقون أن أضيع وقتى معكم) .. وهناك ذلك العجوز الذى يتوكأ على عصاه فى انتظار الفرج ليتم صرف معاشه .. يا للمسكين ألا يوجد أحد من أقاربه ليقوم عنه بتلك المهمة المرهقة .. فقط لتعلمى كم أنتِ محظوظة يا جدتى .. كذلك تلك السيدة الشابة التى تحمل رضيعا على كتفها وترتدى السواد .. تبدو كأرملة .. تمزق قلبى عليها خاصة وهى تحاول أن تدارى دموعها خلف نظارتها الشمسية الكبيرة .. هل تركها زوجها فى تلك السن الصغيرة هى وطفل رضيع وحدهما فى تلك الحياة .. يا لها من مأساة

كنت أراقبها بحزن ولم أنتبه لخطواتى التى ابتعدت عن الطابور دون وعى منى .. ولم أفق إلا عند الاصطدام بكائن ما

رفعت رأسى حتى آلمنى عنقى حتى وصلت أخيرا لوجه ذلك الكائن .. ما هذا الرجل؟ .. هل طمع فى الطول كله فاحتكره بالكامل .. كم شعرت بالغيظ لأنى لم أرتد حذائى ذو الكعب العالى لأتمكن من النظر إليه بصورة غير مؤلمة لكنى غالبت غيظى وقلت بانفعال
- إيه يا حضرت مش تحاسب
نظر لى قليلا أو هكذا خُيل إلىّ هذا إذا ما انتبه إلى وجودى أصلا لكنه قال بعد لحظات
- انتِ اللى ماشية سرحانة .. ابقى خلى بالك يا شاطرة

شاطرة! .. شاطرة إيه .. هو فاكرنى عيلة فى إعدادى .. صحيح أن بنيتى دقيقة نوعا لا تشى بعمرى الحقيقة لكن ما وصلتش لشاطرة .. كرامتى آلمتنى جدا وأجبرتنى على الصراخ فى وجهه إن كان ذلك ممكن

- إيه شاطرة دى .. أنا ما اسمحلكش .. انت بتكلم عيلة ولا إيه

نزع نظارته بنفاذ صبر وهو يقول
- انتِ عايزة تتخانقى وخلاص .. مش كفاية انك غلطانة وبتقاوحى وكمان معطلانى .. بعد إذنك بقى عايز امشى

لم أكن أستمع لكلماته .. كنت هناك أسبح فى بحار عينيه السندبادية التى لم أر مثلها من قبل .. من أى زمن أتت .. كيف وصلت إليه .. له كل الحق أن يخبئها عن الناس خلف زجاج نظارته السوداء .. ظللت أحدق بهما وقد نسيت كل ما حولى .. ولابد أنه أصابته الدهشة من تلك المخلوقة الصغيرة الواقفة أمامه متصلبة وكأنها لعبة قد فرغت بطاريتها فجأة

لا أدرى ماذا دهانى .. لكنى أحلم وأنا فى كامل يقظتى .. أجدنى فى سفينة عملاقة تشق مياه البحر وأنا أبدو كأميرة من زمن سحيق بملابسى الفضفاضة وخصلات شعرى التى يطوحها الريح فى كل اتجاه وكان ذلك البحار جوارى طويلا فارعا بادى القوة يتناثر الماء على وجهه وشعره وتلك العصابة على جبهته وعيناه التى تفوقان البحر سحرا وعمقا وجنونا ويبدو أنه أثار غيرته فعلا .. فجأة يثور البحر وتتأرجح السفينة فى جنون والأمواج تلهو بها وتقذفها لأعلى وكأنها تستمتع بإثارة رعبنا .. كنت أصرخ بجنون وأتشبث بالبحار القوى الذى يحاول السيطرة على السفينة بكل قوته والماء يتدفق منها ويحاول ابتلاعنا وقد فقدت يدى قوتها وقدرتها على التشبث واستسلمت للمياه وهى تغمرنى لكنى وجدت يد قوية تنتشلنى منها وتتمسك بى بقوة .. ما تلك الأصوات .. ما هذا الصخب .. هل ما زلت أحلم .. أين أنا .. آآآآه صدمة مؤلمة جدا .. أفقت ووجدتنى أفترش الأرض ويد قوية تمسك بى بشدة ورأيت تلك العينين عن قرب ما أجملهما .. لكن صوته الهامس الغاضب صاح بى
- انتِ مجنونة ولا مستغنية عن نفسك
قلت بهيام وذاكرتى عالقة هناك فى بقايا الحلم
- السفينة غرقت خلاص وأنا مقدرتش أقاوم
أجابنى بغضب مكتوم
- سفينة ايه .. لا انتِ مجنونة رسمى
قبل أن أسأله عما يحدث اخترق صوت طلقات الرصاص أذنى وأوقع قلبى فى قدمى .. بعدها انتبهت لأن كل من فى المصرف قد افترش الأرض وخفض رأسه فى رعب بينما انتشر بعض الرجال الملثمين فى أرجاء المصرف وكل منهم يحمل سلاح نارى .. عصابة! .. نعم .. بالضبط كما شاهدتهم فى الأفلام .. هل هذه حقيقة أم أننى انتقلت لحلم آخر دون أن أعلم .. صوت الرصاص من جديد .. يا إلهى لم أظن صوته بتلك القوة وتلك الرهبة .. يكفى سماعه ليتوقف قلبى قبل أن يمسنى .. ما الذى يحدث هنا .. التفت لصاحب العينين السندبادية وسألته فأجابنى بخفوت
- ايه انتِ لسه نايمة ولا فى غيبوبة .. ما واضح انهم عصابة واقتحموا البنك وخلونا كلنا على الأرض وسيادتك اللى كنتِ واقفة لوحدك كده ولو ماكنتش شديتك كان زمانهم ضربوكِ بالرصاص

كنت أستمع إليه بذهول .. هل من الممكن أن يحدث هذا .. عصابة تقتحم المصرف وتتخذنا رهائن وتطلق الرصاص بسخاء وهذا البطل ينقذنى من رصاصاتهم .. هل هذا حلم أم أنه وأخيرا تحققت أمنيتى بمغامرة .. مغامرة حقيقة .. مغامرة قد أدفع فى مقابلها ثمنا باهظا .. قد تكلفنى حياتى ذاتها .. لكن ما قيمة الحياة المملة الرتيبة التى لا مغامرات فيها .. فلأحياها للنهاية ولأستمتع بها كثيرا فهى لا تأتى كل يوم

على عكس كل البشر المكدسين على الأرض يرتجفون أو يبكون أو يلعنون الساعة التى دخلوا فيها ذلك المصرف اليوم بالذات .. كنت أنا أكاد أرقص طربا ولولا بقية من تعقل لقمت رافعة يدى مطلقة صرخة فرح عاتية ومشجعة لحفنة الأشرار تلك على المضى قدما لكنى خشيت من فرط حماسى هذا أن ينتهى بثقب أنيق فى جبهتى لتنتهى معه مغامرتى وحياتى ذاتها

هل حقا ما زالت الأحلام تتحقق

ما أجمل الحياة .. ما أجملها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس

همس


عدد المساهمات : 419
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
العمر : 32

قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة   قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Icon_minitimeالثلاثاء مارس 29, 2011 1:19 pm

يا جماعة هوا ليه محدش بيقرأ القصة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس

همس


عدد المساهمات : 419
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
العمر : 32

قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة   قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Icon_minitimeالإثنين أبريل 04, 2011 10:53 am

(5)

قلبى يتواثب فى صدرى من فرط الإثارة وأنا أرقب أفراد العصابة ثم أنقل نظراتى إلى الرهائن من حولى .. ذلك الرجل الذى كان فى طريقه لإصلاح الكون كان يرتجف كأرنب مذعور ويبدو مضحكا جدا .. تلك السيدة المتعالية كانت تولول فى خفوت وتكاد تلطم خديها لم أشعر بالشفقة نحوها .. نظرت جوارى كانت الشابة الأرملة على الأرض فاقدة الوعى لابد أن أعصابها لم تحتمل وتهاوت مع الرصاصة الأولى التى أطلقها هؤلاء وجوارها الرضيع يبكى بخفوت يمزق القلب وكأنه يخشى أن يثير غضب الأشرار

مددت يدى وحملته برفق وقمت بهزه ببطء ليهدأ قليلا وعينى تتابع الموقف المتوتر للعصابة .. لا أدرى ما مشكلتهم بالضبط .. هل المال الموجود فى المصرف أقل من توقعاتهم وأطماعهم .. لا يمكننى سماع حديثهم من مكانى .. التفت إليه وسألته همسا
- تفتكر الفلوس فى البنك مش كفاية ولا إيه؟
مط شفتيه ببرود وعينيه تتابع تحركاتهم العصبية فى انتباه .. يبدو أنه يحاول أن يحصر عددهم ويقدر الموقف من منظوره الخاص
لكن ماذا عساه أن يفعل معهم وكلا منهم يحمل سلاح نارى لن يتردد فى إفراغه فى صدر أول من يفكر بلعب دور البطل المنقذ

هؤلاء لا يمزحون .. أكاد أقسم على ذلك

رغم كل شىء هناك سعادة مجنونة تتخبط فى كيانى تود الإعلان عن نفسها بأية طريقة .. لا بد أننى جننت حتما .. لكن ماذا أفعل وأنا أعيش الحلم على أرض الواقع تلك المرة وليس فوق سقف حجرتى .. أين أنتِ يا جدتى لترين الفيلم الأكشن التى دخلته نور دون قصد منها

زاد توتر الموقف حين دوت أبواق سيارات الشرطة.. لا بد أن من بالخارج قد اتصلوا بهم بعدما سمعوا صوت الرصاص الذى أطلقه هؤلاء الحمقى بلا مبرر .. بالفعل توترت أعصابهم ربما لم يتوقعوا أن يصبح الوضع بهذا السوء وتحاصرهم الشرطة .. لكننا موجودون أى أننا ندعم موقفهم بشكل ما فلن تجازف الشرطة بحياتنا جميعا .. ولكن أخشى أن يثيروا جنون هؤلاء ويقدمون على التخلص منا إذا لم يرضخوا لمطالبهم

أعتقد أن الفيلم قد اكتملت عناصره الآن لا ينقصه سوى جثة أو اثنتين على سبيل التهديد لكن من يدرى من سيقع عليه الاختيار حينها .. ارتجفت رغما عنى من الفكرة .. لا مزاح الآن .. هذا ليس فيلما على الشاشة أشاهده بأمان على أريكة بيتى .. هذا واقع مرعب لا أملك ترف الاطمئنان على نفسى وأنا داخله

دوى الصوت الصارم من أحد مكبرات الصوت وهو يطالبهم بالتسليم لأن المكان محاصر كما هى العادة

تبادل الرجال النظرات بينهم وأظنهم قد أعدوا خطة بديلة فقد أعادوا توزيع أنفسهم على مداخل ومخارج المصرف ووضع كلا منهم سلاحه فى وضع الاستعداد وهم يتطلعون إلى الخارج حيث تربض سيارات الشرطة كوحوش تنتظر الفريسة

دق جرس الهاتف فجأة وأجفل قلوبنا جميعا .. تطلع إليه الرجل الذى يبدو كزعيمهم قبل أن يتناول السماعة من أمام الموظف المذعور .. ورغم السكون الذى خيم علينا بحيث لم نعد نسمع سوى وجيب قلوبنا لكننى فشلت فى سماع كلمات الرجل والذى من الواضح أنه يتواصل مع أفراد الشرطة بالخارج ولكن العصبية بدت تظهر على حركاته تدريجيا وظلت تتصاعد حتى دوت الطلقة الغاضبة قبل أن يلقى بسماعة الهاتف ويقطع الاتصال





يارب كل اللي تقرأ القصة تقول رأيها إيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس

همس


عدد المساهمات : 419
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
العمر : 32

قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة   قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Icon_minitimeالإثنين أبريل 04, 2011 10:57 am

(6)

سقطت قلوبنا جميعا من أماكنها مع طلقة الرصاص الغاضبة وانكمشنا فى أنفسنا حين استدار الرجل لنا موجها سلاحه نحونا وعيناه تشتعل بالغضب .. شعر كلا منا أن تلك هى ساعته الأخيرة وبدأ البعض يتمتم بالشهادتين والبعض الآخر اكتفى بالذعر والنظرات الزائغة .. وحده الرضيع من جرؤ على الاحتجاج بأعلى صوته .. وقد أخذ فى الصراخ دون توقف وفشلت كل محاولاتى فى تهدئته حتى استثار أعصاب الرجل الغاضب ووجدته يتقدم نحونا بخطوات غاضبة ونظراته المجنونة مسلطة على الرضيع المسكين

تشبثت به برعب وأنا أنظر للمارد الماثل أمامى وهو يقول
- مش عايز اسمع نفس .. سكتيه بسرعة قبل ما اسكته أنا بنفسى

ارتجف قلبى من قسوة ذلك الشيطان حتى ستسول له نفسه قتل ذلك البرىء الصغير يا له من مجنون

وقبل أن أفتح فمى بكلمة وجدت الرجل ذو العيون السندبادية يهتف
- خلاص هى هتسكته دلوقتى ومش هيسببلك أى إزعاج

نظر الرجل لنا قليلا قبل أن يلتفت مبتعدا عنا .. كانت محاولاتى مستمرة لتهدئة الصغير بينما كان هو أسرع منى تفكيرا فقد جذب حقيبة السيدة الفاقدة الوعى بسرعة وفتحها وأخذ يقلب فى محتوياتها

سألته باستنكار هامس
- انت بتعمل ايه .. عيب كده
- ششششششششش

ابتلعت لسانى على الفور حين رأيته قد أخرج من الحقيبة (ببرونة) مليئة بالحليب ناولنى إياها وقمت بدسها فى فم الرضيع الذى هدأ على الفور وأخذ يتناول الحليب كهرة صغيرة هانئة .. ابتسمت لرؤيته هكذا وشعور عجيب يتخلل أعصابى .. كنت أشعر بالراحة والسعادة رغم الظروف المخيفة المحيطة بنا .. لم أتخيلنى فى يوم أعتنى بطفل رضيع مثله .. أنا نفسى ما زلت طفلة ترعانى جدتى .. لم أعتقد أننى قادرة على تحمل مسؤولية كتلك مطلقا .. لابد أننى أعيد اكتشاف قدراتى التى لم أعرفها من قبل .. يا لها من تجربة غريبة

نظرت نحوه وسألته همسا
- عرفت ازاى؟

أجابنى بنظرة التوبيخ العالقة دوما فى عينيه السندبادية كلما نظر لى
- مش محتاجة ذكاء أكيد مامته عاملة حسابها ما دام هى فى مشوار بره البيت

فتحت فمى فى ذكاء للحظات قبل أن أقول
- آه عندك حق بس انت عرفت إزاى انه جعان
- انتِ معندكيش أى فكرة عن الأطفال ولا إيه .. المفروض تفهمى ده لوحدك
- الله .. وأنا هاعرف منين شايفنى جره ورايا دستة عيال ولا إيه
- ده لما تلاقى الأهبل اللى يرضى يتجوزك الأول
- نععععععععععم
لم أدرى أننى قلتها بصوت عال سمعه كل من فى المصرف .. لكنه أثار حنقى بحق .. لذا قلت له همسا
- انت إزاى تكلمنى كده .. انت فاكر نفسك مين يعنى .. ثم ده أنا نور زينة البنات زى ما بتقول نينة وألف مليون واحد يتمنونى
- ابقى امسكى فى واحد بس منهم لو شاطرة
- انت .. انت ليه مستفز كده وكلامك ينرفز يا ساتر
- انتِ ده أنا مخنوق منك .. انتِ السبب فى انى معاكوا دلوقتى
- أنا؟
- أيوة يعنى خبطتى فيا وأنا ماشى ونازلة بعدها مقاوحة وبعدين تنحتى ساعتين وأنا مش عارف مالك لغاية ما البهوات دول شرفوا يا ريتنى سيبتك واقفة كده زى الهبلة كان زمانهم خلصونى منك

رغم قسوة كلماته الظاهرية لكننى كنت أشعر بالسعادة لكل حرف ينساب منه .. أى جنون هذا .. قلت له حالمة
- وليه بقى انقذتنى بعد ده كله
- عشان أهبل

انطلقت ضحكتى الخافتة وأنا أقول
- شفت بقى اننا لايقين على بعض
سألته بعدها
- انا معرفتش اسمك ايه لغاية دلوقتى
- وده وقت تعارف
- انت خسران حاجة
- أبدا .. ده كفاية انى شوفتك
- هههههه قول بجد اسمك ايه
- أكرم
- اسمك حلو يا أكرم
- ................
- طيب وانت كنت مستعجل ع الخروج من البنك ليه وراك حاجة مهمة
- أمال فاضى زيك أنا عندى شغل واتعطل بسببك
- برضه هيقول بسببى
- امال بسبب مين
- القدر طبعا
- قدر!
ضممت بعدها الرضيع ونظرت له حالمة وأنا أقول
- يعنى يرضيك تسيبنا لوحدنا فى مواجهة الأشرار
رفع عينيه للسقف وهو يتمتم بغيظ بكلمات غير مفهومة

نعم يا أكرم هو القدر الذى وضعنا معا فى هذا المأزق .. وكم أنا سعيدة به لأقصى درجة

بصو يا جماعة أنا نزلت لحد دلوقتي 6 أجزاء ياريت تقولولي رأيكم و لو مش عاوزيني أكملها بردو قولولي
ماشي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس

همس


عدد المساهمات : 419
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
العمر : 32

قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة   قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Icon_minitimeالجمعة مايو 06, 2011 6:30 am

(7)

أظن ان فترة احتجازنا هنا ستطول طالما لم تتوصل الشرطة لحلول مرضية مع هؤلاء .. لقد انتصف النهار منذ ساعات وما زالوا يجثمون على صدورنا بأسلحتهم وأنفاسهم الثقيلة

لاحت منى التفاته فوجدت العجوز المسكين يتنفس بصعوبة والعرق يغمره .. لابد وأنه أصيب بنوبة مرضية ما

زحفت نحوه ببطء وأنا أمسك بالرضيع ثم انحنيت عليه وتفحصته .. كان واعيا لكنه يتألم بشدة
سألته همسا
- مالك يا حاج .. حاسس بإيه؟

حاول أن يقول شىء ما لكن لم يستطع .. تمزق قلبى من أجله ولم أتمكن من مساعدته .. فجأة خطرت ببالى فكرة ونفذتها فورا

رفعت يدى عاليا وأنا أقول لزعيم الأشرار
- لو سمحت حضرتك
التفت نحوى بغيظ فقلت وأنا أشير للعجوز
- الحاج ده تعبان أوى وعنده أزمة لازم تخرجوه من هنا بسرعة

اقترب منا ونظر للعجوز بلامبالاة وهو يقول
- وعاوزانا نعمله إيه يعنى؟
قلت بعصبية
- تخرجوه من هنا ده تعبان أوى وممكن يموت
أجابنى ببرود
- وإيه يعنى ما كلكوا هتموتوا

تعالت شهقات الفزع من الجميع وبدأت أصوات النحيب تتعالى حتى صرخ فيهم
- مش عاوز اسمع نفس حد .. بدل ما اخلص عليكوا واحد واحد دلوقتى .. فاهمين

نظرت له بحقد .. ما الذى كنت أتوقعه من مثله .. كان يهدد منذ قليل بقتل الرضيع .. فكيف سيرق قلبه لحال العجوز المسكين

وضعت الرضيع على الأرض .. وأخرجت منديل من جيبى وأخذت أمسح العرق عن جبهة العجوز المسكين الذى أشعر بأنه يعيش لحظاته الأخيرة .. ويا لها من لحظات لم تكن تخطر له فى بال من قبل .. سألته باشفاق

- قادر تتكلم دلوقتى .. طيب معاك أى أدوية ممكن أديهالك .. رد عليا يا حاج

لم أتمكن من سماع همهماته الواهنة وقبل أن أسأله وجدت أكرم يقترب منه ويتفحصه فى صمت قبل أن يهمس

- ده داخل على غيبوبة سكر .. معاكِ أى حاجة مسكرة ؟
فتشت جيوبى بسرعة وأخرجت كل ما فيها من حلويات وأعطيتها له متجاهلة نظرته المندهشة

قام بفتح أحدها ودسها فى فم الرجل .. بعد لحظات وجدت العجوز قد هدأ قليلا

نظرت له بدهشة وانبهار كالأطفال وأنا أقول
- انت بتعرف فى كل حاجة كده ازاى .. هو انت ايه بالظبط ؟

نظر لى فى غيظ وهو يعيد لى الحلوى قائلا
- خليكِ انتِ فى دنيا الأطفال اللى عايشة فيها دى وخدى يلا الحلويات بتاعتك

سألته ببراءة
- انت زعلان منى ليه بس؟

قال بغيظ كعادته
- عشان ذكية زيادة عن اللازم .. فاكرة نفسك فى الفصل وبتكلمى الأبلة تستأذنيها فى الخروج .. كنت مستنية البيه اللى واقف ماسكلنا مسدس وبيهددنا هيحن ع الغلبان ده ويخرجه

قلت ببراءة
- الله .. كنت عايزنى اعمل ايه وأنا شايفاه بيموت كده

أجابنى من بين أسنانه
- تتصرفى زى العاقلين مرة فى حياتك

قلت بضيق
- يوووه يا أكرم دايما تقعد تأنب فيا من غير سبب وتحسسنى انى ما بفهمش خالص ولا زى ما أكون عيلة صغيرة ما بتعرفش تتصرف

قال دون أن ينظر لى
- لأن دى الحقيقة

قلت بعناد
- وانت تعرفنى من امتى عشان تحكم على شخصيتى بالسرعة دى

نظر لى بغيظ وهو يقول
- مش محتاج أعرفك أكتر من كده .. الكام موقف دول عرفونى عنك كل حاجة

وضعت يدى فى خصرى وأنا أقول
- يا سلام وعرفت إيه بقى يا حضرة المفتش كرومبو

ابتسم ابتسامة صافية وهو يقول
- مجنونة ومتهورة وبتاعة مشاكل وعنيدة أكتر م العيال

- كل ده طيب شكرا انك عرفتنى على نفسى بس لعلمك بقى أنا مش عيلة .. أنا عمرى 21 سنة ومعايا بكالوريوس تجارة قد كده معلقينه فى الصالون عندنا

قال بسخرية
- ومعلقينه ليه خايفة عليه ليتسرق!

قلت بابتسامة صفراء
- ظريف أوى بس يعنى وهو ليه لازمة تانية
- أيوة ليه انك تشتغلى بيه على الأقل تحتكى بالناس وتعرفى تتعاملى معاهم بدل ما انتِ على نياتك كده

هتفت باستنكار
- أنا على نياتى .. واضح انك ما تعرفش حاجة خالص .. لو كانت نينة سمعتك بتقول كده كانت ....

وكأنى استعدت الذاكرة فجأة تلفت حولى بفزع وأنا أقول له
- هى الساعة بقت كام .. يا خبر أنا أتأخرت أوى .. زمان نينة هتموت من القلق عليا .. أعمل إيه يا أكرم أقولها ازاى انى هنا ومش عارفة أروح

قال بسخرية
- آه قوليلها كمان ان فيه عصابة محتجزاكِ فى البنك من الصبح عشان تتطمن عليكِ أكتر

قلت بلا تركيز
- صح معاك حق أقولها ... إيه ....

ضحك ضحكته الجميلة وهو يقول
- والله العظيم مجنونة

نظرت له بغضب سرعان ما تحول لضحكة مكتومة .. لقد سار الجنون سمة مميزة لكل ما حولى

ترى ما الذى ينتظرك يا نور؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس

همس


عدد المساهمات : 419
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
العمر : 32

قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة   قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Icon_minitimeالجمعة مايو 06, 2011 6:48 am

(8)

رغم كل الظروف العجيبة تلك والمخيفة أيضا .. لكننى أشعر براحة عجيبة .. أنا داخل الحلم الذى راودنى طويلا .. أعيش تفاصيله .. أرتشف لحظات القلق والتوتر .. أشارك الجميع ذات المصير .. أعنى بطفل رضيع جميل .. وأجاور بطل أسطورى أنقذنى من الأشرار وإن يحاول دوما إبداء ضيقه منى .. لكنى لا أصدقه .. شىء داخلى لا يصدقه .. ذلك (الرادار) الأنثوى يخبرنى أنه لا يبدى ما بداخله حقا .. هناك شىء ما فى عينيه السندبادية لكنه يجيد إخفاءه

أى جنون هذا الذى أفكر به .. كيف تصنع الرومانسية مكان لها وسط هذا الخوف .. يا لها من مجنونة .. لا يهمها المكان ولا الزمان ولا ما يحدث .. فقط هى تعلن عن نفسها مهما كانت الظروف

وقد أعلنت لى أنها هنا

مرحبا بكِ أيتها الرومانسية الجميلة .. الآن تعزف الموسيقى الحالمة لحن الحب .. وترفرف الطيور وتتمايل الأزهار وينساب النسيم ويتلون الكون بألوان الحياة و ......

هل قام أحدهم بتغيير القناة! .. هل عبث أحدكم (بالريموت كنترول) أيها السادة .. من أين جاء هذا الفيلم الرومانسى إذن؟

آه يا نور .. أيتها المجنونة .. لقد أذابت الأفلام عقلك تماما .. لكن ماذا أفعل وأنا أتنقل بينها بسلاسة عجيبة وأجدنى فى كل لحظة أقوم بدور جديد

لاحت منى نظرة .. وجدتها هناك تبتسم لى وتدعونى للغوص بين أمواجها الساحرة .. غرقت فيها من جديد وحملتنى الأمواج إلى جزيرة رائعة الجمال .. جلست على رمالها الناعمة أتأمل الأمواج الفاتنة التى لم أعد أرى سواها

ما هذا اللون العجيب الذى يجعلك تمضى عمرك فى محاولة اكتشافه كنهه دون جدوى .. ما تلك الجاذبية العجيبة التى تفوق جاذبية الأرض قوة .. أين ذلك النيوتن ليعيد اكتشافها وليخبرنى بسرها السرمدى

أريد أن أغرق فيها .. أريد أن أمتزج بها علها تهبنى بعض سحرها .. علها تخبرنى سرها .. علها تبقينى معها ولا ترحل عنى .. علها تقبلنى قطرة تهيم بها ولا تبتعد عنها أبدا

سأمضى العمر جوارها ولن أرحل .. لن أمل النظر إليها يوما .. ولن يأخذنى الحنين إلى الشاطىء .. من يمكنه ترك كل هذا السحر والجمال ليغيب عن عينيه ولو للحظات .. أى مجنونة أنا لأفعل .. بالله عليكِ أبقينى بقربكِ

يا إلهى .. ماذا حدث .. إلى أين تذهبين عنى .. انتظرى .. الأمواج تتراجع .. تبتعد .. يبتلعها الظلام .. ما هذا السواد؟

أفقت فجأة وعدت للوعى من جديد ووجدتنى أهتف به باستنكار
- إيه ده!

نظر لى ببرود وهو يثبت نظارته السوداء فوق عينيه وعلى وجهه ابتسامة شامتة

يا للسخافة .. لقد قطع حلمى دفعة واحدة .. أعلم أنه تعمد ذلك .. لا شك أنى بدوت كالبلهاء وأنا أحدق فى عينيه وأسبح عبر أمواجهما الساحرة .. هل تحاول إغاظتى يا أكرم .. لن يمكنك أن تفعل

لقد باحت لى الأمواج بالكثير .. الكثير جدا

ولن تعلم أبدا ما قالته لى .. هذا سرنا الخاص

(9)

- بس يا سيدى والنهاردة بقى أعفتنى من غسيل الأطباق الصبح وأنا استغربت أوى وسألتها ليه وعرفت أن عشان ألحق البنك عشان أصرفلها المعاش و ...... مالك يا أكرم حاطط إيدك على دماغك كده ليه .. انت تعبان ولا حاجة

- ......................
- طيب أنا وقفت فين آه افتكرت وبعدين .......
- وبعدين أبوس إيدك ارحمينى شوية مش كده
- مالك يا أكرم
- دماغى انفجرت .. صدعتينى كفاية رغى بقى
- مش بسليك بدل ما انت قاعد تهرى فى نفسك كده
- مش عاوز التسلية بتاعتك دى .. ده انتِ حكيتيلى قصة حياتك كلها .. حرام عليكِ ارحمينى واسكتى شوية
- طيب طيب خلاص ماتزعلش نفسك كده ليجرالك حاجة
- انتِ إيه يا بنتى مفيش احساس خالص مش مقدرة اللى احنا فيه ولا حتى عندك ذرة خوف من اللى ممكن يحصل .. فاكرة نفسك فى الملاهى ولا حاجة
- الله .. عايزنى أعمل إيه يعنى أقعد أعيط وأندب حظى زى اللى قاعدين دول .. ده انت متعرفش أنا سعيدة قد إيه بالمغامرة دى اللى مكنتش ع البال
- مغامرة!
- أيوة مغامرة وفيلم أكشن لايف مبيحصلش كل يوم .. لازم الواحد يستمتع بكل لحظة فيه
- أنا مش عارف انتِ طلعتيلى منين
- أنت اللى طلعتلى وخبطت فيا كمان ولا نسيت
- ارحمنى يا رب
- مش جعان يا أكرم .. خد الشيكولاته دى
- يا ربنااا

أغلقت فمى فورا فقد أصبحت ملامحه تنذر بالانفجار .. وتشاغلت بالنظر فيمن حولى .. إلى متى سنظل محتجزين هنا والشرطة فى الخارج لا تتمكن من الوصول لنا بسلام وهؤلاء لا ينوون التسليم بسهولة وأخشى أن يدفعهم الحصار للفتك بنا على سبيل الانتقام .. ترى كيف أنتِ الآن يا جدتى .. لابد أن القلق ينهشها وهى لا تعرف ما حل بى .. نظرت للنافذة الزجاجية التى تلونت بألوان المغيب وشعور مقبض يتملكنى لحلول الليل علينا ونحن فى هذا المأزق .. سامحك الله يا أكرم .. لقد بدأت أشعر بالخوف كطفلة صغيرة أضاعت أمها فى الزحام .. شعرت أننى على وشك البكاء قهرا .. لكن الرضيع سبقنى وبدأ فى البكاء والصراخ كسارينة ولم أجد له المزيد من الحليب ناهيك عن أمه التى يبدو أنها لا تخطط للعودة للوعى الآن .. حاولت إسكات الصغير دون جدوى وفيما أنا فى محاولاتى تلك جاءنى صوت أكرم هامسا من خلفى
- سيبيه
- أسيبه!
- أيوة سيبيه يعيط أكتر
- ليه بقى
- اسمعى الكلام

لم أفهم ما الذى يريده أكرم بالضبط إلا عندما وجدت زعيم الأشرار فوق رأسى وعلامات الغضب فى عينيه .. نظرت له برعب وقلبى يدق كالطبل ولم أدرى ما الذى علىّ فعله حتى أتى صوت أكرم وهو يقول
- معلش ده طفل صغير يا ريت تسمح لمامته تدخل تأكله
سأله بغلظة
- تدخل فين؟
أشار أكرم لحجرة كُتب عليها مكتب المدير ويقف على بابها أحد الرجال المسلحين وقال
- هنا مثلا .. يعنى 5 دقايق مش هتتأخر
نظرت له فى حيرة ثم نظرت لأم الطفل المفترشة الأرض كيف سنتمكن من إيقاظها إذن .. أفقت على صوت الرجل وهو يقول
- طيب بسرعة مش عاوز اسمع صوته تانى

وجدت أكرم يجذبنى من يدى وأنا أحمل الرضيع ويسير جوارى فى الممر نحو حجرة المدير .. قلت له فى عدم فهم
- انت بتعمل إيه يا أكرم .. هو أنا اللى ...
- ششششششششش

وصلنا هناك ووجدنا الرجل الآخر يرفع سلاحه فى وجوهنا .. قال له أكرم
- احنا استأذنا فى ان مراتى بس تأكل الولد جوه عشان يبطل عياط وميسببش إزعاج

نظر الرجل للآخر الذى أشار له ليدخلنا المكتب .. أما أنا فقد كنت فى عالم آخر بمجرد أن قال أكرم تلك الكلمة (مراتى) وتخيلت نفسى زوجة هذا الرجل وهذا الذى بين ذراعى هو ابننا .. يا لنا من أسرة جميلة .. أفقت من أحلامى على يد أكرم التى تطبق على ذراعى وتدخلنى المكتب الخالى

نظرت له فى عدم فهم .. ما الذى يريد فعله هذا الأكرم .. لم أعد أفهمه قط .. لكنى أثق به وأشعر أنه منقذى وبطلى الوحيد

أدار أكرم عينيه فى الحجرة بعد أن أضاءها وثبت نظرته على النافذة الوحيدة بها ثم اتجه نحوها وفتحها .. كانت بالفعل نافذة منخفضة يمكن القفز منها بسهولة .. عاد أكرم لى وقام بغلق المكتب بالمفتاح ثم أشار لى أن أتبعه

تبعته بصمت وقلبى يتواثب فى صدرى وأنا أسأله
- احنا هنهرب ولا إيه ؟

وضع سبابته على شفتيه ثم أمسك بحاجز النافذة وبقفزة واحدة رشيقة كان خارج المكان .. نظرت له للحظات بانبهار قبل أن أنفض عنى ذهولى .. مددت له يدى بالصغير فتلقاه ووضعه برفق جانبا .. الآن حان دورى

وضعت يدى على حاجز الشرفة وقبل أن أهم بالقفز منها سمعت صوت الرجل على الباب وهو يقول شىء ما ثم يحاول فتح المكتب ولما وجده موصد من الداخل صرخ بعصبية وسرعان ما دوت رصاصاته الغاضبة على رتاج الباب ومعها تجمد الدم فى عروقى ولم أعد قادرة على تحريك أطرافى التى شلها الخوف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس

همس


عدد المساهمات : 419
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
العمر : 32

قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة   قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت   ...بجد تحفة Icon_minitimeالجمعة مايو 06, 2011 1:48 pm

[color=darkred](10)

مع انطلاق صوت الرصاصات أدركت أنها النهاية وأغمضت عينى فى انتظارها وشريط عمرى يتدافع فى ذاكرتى بسرعة ولكن أكرم كالعادة كان أسرع منى .. فقد تشبث بيدى وجذبنى بكل قوته لأسقط من النافذة بسرعة وقد كانت السقطة مؤلمة بحق وقدمى اليسرى المسكينة نالها ما نالها منها .. لقد تحملت اليوم فوق طاقتها .. أمسك أكرم الصغير بيد وجذبنى باليد الأخرى وهو يعدو بكل قوته نحو سيارات الشرطة وقد خفضنا رؤوسنا لنتفادى الرصاصات المجنونة التى أطلقها علينا الرجل فور دخوله المكتب الخالى

كنت ألهث من الانفعال .. من المجهود .. ومن الإثارة حتى وصلنا لإحدى سيارات الشرطة وقد رفع أكرم يده وكذلك فعلت أنا وأنا لا أصدق أننا فعلناها ونجونا بأنفسنا من هذا الجحيم

بدأ أكرم فى التحدث مع أحد أفراد الشرطة وأخبرهم عن الوضع بالداخل وعدد الرجال المسلحين وأماكنهم بدقة

وقد تمكن رجال الشرطة من الدخول من تلك الثغرة التى فتحها لهم أكرم وقد سيطروا على الوضع بسرعة قبل أن يتدارك اللصوص الموقف .. وما لبثوا أن قبضوا عليهم جميعا وحرروا من بالداخل أخيرا

كنت انتظر بالخارج أم الطفل لأسلمها طفلها وقد خرجت أخيرا تستند على يد أحد رجال الشرطة وما لبثت أن استعادت وعيها بالكامل فور رؤيتها لصغيرها الذى ضمته لصدرها وهى تنتحب بشدة .. كذلك انتظرت خروج العجوز المسكين لأطمئن عليه وقد خرج بسلام هو الآخر مستندا على عكازه وعلى يد رجل شرطة آخر .. شعرت بالسعادة لخروج الجميع فى سلام ولكونى شاركت إلى حد ما فى تخليصهم من ورطتهم

نظرت بعدها لبطلى وهو يتحدث لرجال الشرطة بثقة .. طويلا مهيبا ذو شخصية ساحقة .. من أين أتى هذا البطل الأسطورى .. وكيف ساقه القدر لألتقيه ولينقذنى مرات عدة .. كنت هائمة تماما ولم أشعر به وهو يقترب منى ويقول بمرح

- انتِ نمتى تانى يا نور
نور! .. ما أجملها من كلمة .. تلك هى المرة الأولى التى ينطق فيها اسمى

نظرت له حالمة وأضواء الشرطة تلون الخلفية كلها .. لم يكن ينقصنا سوى أن نغوص فى الماء معا ويقول لى وخصلات شعره تلتصق بجبهته وعينيه
- تتجوزينى يا نور

فأهز رأسى موافقة بابتسامة والماء يقطر من وجهى ثم تنساب الموسيقى الحالمة وتظلم الشاشة و ....

- رحتى فين؟
أفقت على صوته من جديد .. قلت بابتسامة لأدارى خجلى
- شكرا يا أكرم .. انت أنقذت حياتى أكتر من مرة

كانت هناك نظرة عجيبة تسكن عينيه .. لم تكن نظرة غيظ أو توبيخ كالتى اعتدتها منه .. كانت نظرة جديدة تماما خفق لها قلبى بشدة

قضينا بعدها وقتا طويلا فى الإجابة على أسئلة الشرطة لنا .. ثم استأذنهم أكرم لأن الوقت تأخر وعليه أن يقوم بتوصيلى للبيت

سعدت جدا بعرضه .. وأخفيت ابتسامة حين تخيلته وهو يقفز فوق قوالب الطوب .. وربما اضطر لحملى أيضا وهو يقوم بتلك الألعاب البهلوانية .. لن أخبره بذلك حتى لا يبادر بالهرب وتتخلى عنه شجاعته .. وسرت إلى جواره وأنا أعرج بقدمى اليسرى وأحاول ألا أتأوه ألما أمامه

- شكرا يا أكرم انك هتوصلنى
- لازم كمان نطمن جدتك
- طبعا ما أنا كنت هأقولها
- مكنتش هتصدقك شكلك بتألفلها أفلام كتير
- عرفت منين .. قصدى ...
- مش قلتلك
- طيب يا أكرم أنت على طول كاشفنى كده
- عشرة بقى
- دول كلهم كام ساعة
- كفاية جدا
- هترجع تانى للتريقة
- غصب عنى
- باقولك ايه عمرك حسيت انك كوباية مية
- لأ حسيت انى أنبوبة بوتاجاز نفسها تنفجر فى حد خنقنى
- أنبوبة بوتاجاز .. جديدة دى
- ارحمنى يا رب
- طيب بتحب البيض المقلى
- اشمعنى
- أصل نينة أستاذة فيه .. لا مش ممكن ده انت هتدمنه وتيجى تاكله عندنا كل يوم
- لا متشكر أوى أنا كفاية عليا كده .. مش ممكن أشوفك أنا كل يوم .. حرام بجد
- يا سلام وأنت تطول
- يا ربنااااا
- اسمع بس
- اسكتى شوية بقى صدعتينى
- أنا اللى غلطانة انى انقذتك من العصابة
- انتِ!
- أيوة أنا والنونو كنت هتدخل المكتب إزاى من غيرنا
- مظبوط وانتِ اللى شديتينى لما الرصاص نزل على الباب وتنحت وكنت مستنى الأخ ييجى يخلص عليا
- آه صحيح شدتنى بس وقعتنى على رجلى وأدينى بعرج بيها آهو عشان تنبسط
- أنتِ ملكيش حل
- وانت مستفز
- أنا غلطان اللى معطل نفسى عشانك
- وأنا غلطانة انى جيت معاك
- طب يلا روحى لوحدك
- كده يا أكرم أهون عليك
- خلاص اسكتى شوية
- حاضر
- أكرم
- اممممممممم
- هو مين ده اللى كنت عاوز تفجر فيه أنبوبة البوتاجاز .. أكيد زعيم العصابة صح .. يا خسارة لو كان فيه واحدة كنا فجرناها قبل ما ننط من الشباك .. أظن المشهد وقتها يبقى مظبوط تمام ولا إيه رأيك يا أكرم
- ارحمنى يا ربr=blue]]************
تمت بحمد الله
************

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة من أروووووووووووووووع ما قرأت ...بجد تحفة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مؤمنه_منتدى نسائى فقط :: أقسام الثقافة والمعلومات :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: