شكك أحمد وحيدي -وزير الدفاع الإيراني- اليوم (الأربعاء) في صحة ومصداقية إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا بشأن قتل أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) على طبعتها الإنجليزية عن وحيدي قوله: "إن جوهر تقرير وفاة بن لادن محفوف بالشكوك على خلفية ادّعاء الجانب الأمريكي أنه تم دفن جثمان بن لادن في البحر".
وأشار وحيدي إلى أن هذا الإجراء يثير تساؤلات حول ماهية الأسباب التي حالت دون استعانة الأمريكيين بطرف محايد؛ لمراقبة تلك العملية، معتبرا أن قضايا من هذا النوع تكشف عن أن الأمريكيين يواجهون متاعب في التعامل مع قضاياهم الاستراتيجية.
ونوه وحيدي إلى أنه بالرغم من ذلك وفي حال ما إذا تمت البرهنة على أن وفاة بن لادن صحيحة، عندئذ لن يكون هناك أي مبرر للوجود العسكري الأمريكي في المنطقة كما ورد ببوابة الأهرام.
وفي سياق متصل نسبت وكالة فارس إلى مصادر إعلامية باكستانية قولها بأنه من المرجح إلى حد كبير أن يخلف أيمن الظواهري الرجل الثاني في التنظيم الهيكلي لتنظيم القاعدة رئاسة التنظيم في أعقاب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتل أسامة بن لادن.
يُذكر أن باراك أوباما قد أعلن مقتل بن لادن في خطاب له مساء الأحد الماضي، وتم إعلان دفن بن لادن في البحر طبقا لتعاليم الشريعة الإسلامية، إلا أن الكثير من الأقاويل والتشككات قد ظهرت في الأفق بمجرد عدم ظهور جثة بن لادن، وقد قامت أغلب الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بتشديد إجراءات الأمن الداخلية؛ خوفا من انتقام القاعدة لمقتل زعيمها.