م الله الرحمن الرحيم ...والصلاة والسلام على سيد
المرسلين ,وآله وصحبه أجمعين ...عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{
الطهورُ شطرُ الإيمانِ والحمدُ لله تملأ الميزانَ , وسبحانَ اللهِ
والحمدُ للهِ تملآنِ _ أو تملأُ_ ما بينَ السماواتِ والأرضِ, والصلاةُ نورٌ
, والصدقةُ برهانٌ , والصبرُ ضياءٌ ,والقرآنُ حجةٌ لكَ أو عليكَ . كلُ
الناسِ يغدو فبائعٌ نفسهُ فمعتقُها أو موبقُها } .
1-
1 : المراد بالإيمان حقيقته ويرجح النووي بأن المراد بالإيمان هو الصلاة
وهي لا تصح الا بطهر فكان كالشطر أي ينتهي تضعيف أجره الى نصف أجر الإيمان .
___2 : التسبيح تنزيه الله عن السوء والنقائص . والحمد لله الثناء على
الله بالجميل . ___3 : تملأ الميزان هو ميزان الآخرة , قال بعض العلماء
المراد بالميزان حقيقته وهو ما توزن به الأعمال , إما بأن تجسم ,أو توزن
صحائفها , فتطيش بالسيئة ,وتثقل بالحسنة . ___4 : الصلاة نور أي انها تضيئ
لصاحبها طريق الحق في الدنيا والصراط في الآخرة عند المرور عليه . وفي مسند
الامام أحمد عن ابن عمر :{ من حافظ على الصلاة كانت له نوراً وبرهاناً و
نجاتاً يوم القيامة , ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً ولا برهانا ولا
نجاتاً يوم القيامة , وكان مع قارون وفرعون وهامان وابي ابن خلف .} ___5 :
الصبر ضياء والضياء شدة النور فبالصبر تنكشف الظلمات والكربات . ___6 :
والقرآن حجة لك ان امتثلت اوامره واجتنبت نواهيه , وحجة عليك ان لم تمتثل
اوامره وتجتنب نواهيه .وقد روىالبيهقي عن ابي امامة مرفوعاً { اقرؤوا
القرآن فإنه يأتي شفيعاً لصاحبه يوم القيامة } ___7 : الصدقة برهان أي حجة
على إيمان مؤديها ,وهي دليل على صدق المؤمن وإخلاصه .
الحديث رواه مسلم في باب الطهاره .