عن أنس ابن مالك رضى الله عنه قال"مروا بجنازة فأثنوا عليها خير،فقال النبى صلى الله عليه وسلم:وجبت ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شراًفقال وجبت فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه:[ما وجبت؟قال: "هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت عليه الجنة وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار،أنتم شهداء الله فى الأرض"
معانى المفردات
(مروا بجنازة فأثنوا عليها):ضمير" مروا" غير ضمير "أثنوا"لأن ضمير "مروا "للمشيعين للجنازة، وضمير"فأثنوا"للجالسين مع النبى صلى الله عليه وسلم، والأصل مروا بجنازة على رسول الله صلى الله عليه وسلموأصحابه فأثنى الجالسون خيراً
"وجبت":المراد بالوجوب هنا الثبوت المؤكد البالغ حد الوجوب،ولما كان الله لا يجب عليه شىء أريد منه الثبوت المؤكد.
"أنتم شهداء الله فى الأرض":الخطاب لجماعة معينة من الصحابةالذين أثنوا,ويدخل فى الحكم من على صفتهم من الإيمان والتقوى بالقياس
وحكى ابن التين أن ذلك مخصوص بالصحابة,لأنهم كانوا ينطقون بالحكمة, بخلاف من بعدهم,فالخطاب على هذا للصحابة, كأنه قال:أنتم معشر الصحابة شهداء الله فى الارض, وهذا بعيد والصواب الأول.
فقه الحديث:
ثناء الناس على الميت,وذكرهم محاسنهم مشروع وجائز مطلقاً,بخلاف الحى فإنه منهى عنه,إذ كثيراً ما يفضى إلى الاطراء,وكثيراً ما يفضى إلى الزهو,وكثيراً ما يحمل على النفاق